مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/06/2022 11:28:00 ص

قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
 قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  

كان هناك شاب يدعى عبد الله ، عمره عشرون عاماً

 أنهى  جامعته واكتشف أن تخصصه لا يوجد له وظيفة، بحث على في الجهات الحكومية والشركات وجميعهم اعتذروا من عبد الله  وأخبروه أنهم ليسوا بحاجته

 اقتنع عبد الله بالواقع واستسلم لنصيبه، أصبح عبد الله  ينام لوقت الظهيرة ويخرج مع أصدقائه الشباب في الليل، بقي عبد الله على هذا الحال يومياً، كان عبد الله في بعض الأيام يحتاج إلى المال وعندما كان يطلب من والده كان يخبره بأنه لا يملك المال، والده كان شخص متقاعد وراتبه بالكاد يكفي للطعام والفواتير، لقد أخبره والده أن عمه سرق ميراثه بالكامل من جده، ولديه من الهموم ما يكفي. 

ترك عبد الله  والده وذهب لوالدته ليسألها هل صحيح أن عمه قام بسرقة ميراث والده، كان الحزن والهم واضحاً على وجه والدته وهي تقول له بأن عمه شخص ثري ولديه الكثير من الأراضي والمنازل، لكنه أخذ نصيب والده من الميراث، قال لها عبد الله  وهل كان ميراث والدي كبير يا أمي، هزت والدته رأسها وهي تقول له 

لو أعطى عمه والده من نصيبه من الميراث كان رصيد والده عشر ملايين من المال، انصدم عبد الله من هذا الكلام وتوقع أن والدته تمازحه، لكن بعد بحث ومتابعة من عبد الله اكتشف أن كلام والدته صحيح، عندما مات جده ترك إرث كبير بالملايين من الاراضي والمحال والمنازل وأملاك كثيرة، عدا عن المال الذي كانت موضوعة في البنوك، لكن كان عم عبد الله يستغل مرض جده وكان يرافقه للمستشفى، وأثناء الليل كان يبصم جده على أوراق عديدة ، منها أوراق تنازل وأوراق بيع، وإدارة أملاك، وعند وفاة جده، أخبرهم عمه بأن لا يوجد أي إرث تركه جده. 

خرج عبد الله من منزلهم وبدأ يفكر كيف يمكنه استرجاع حقهم من عمه الظالم، خطرت ببال عبد الله فكرة، وهي أن يتقدم لأحد من بناته وبهذه الطريقة يصبح واحد من المقربين لديه، وبعدها يستطيع سرقة الشركة بطريقته، ثم فكر عبد الله وقال لنفسه بأن هذه الفكرة صعبة وذلك بسبب ذكاء عمه، ومستواه العالي، كان دائماً يصف عبد الله بالشخص الفاشل ولا يملك وظيفة ومن المؤكد سيطرده، ثم قال لماذا لا يتواصل مع ابنته الصغيرة هناء ويقنعها بأنه يحبها ويريد أن يتزوجها، وبالتالي والدها لن يرفض لها أي طلب 

بحث عبد الله كثيراً وأخيراً حصل على رقم  هناء واتصل بها، ردت ابنة عمه هناء، وقالت من معي أجابها عبد الله وقال لها أنا ابن عمك عبد الله، وبدأ يحتال عليها ويقول لها بأن ابن عمها لا يستطيع النوم بسببها هي، ردت هناء وقالت له بسببي انا، لماذا 

أخبرها عبد الله بأنه يحبها وهو محتار ولا يعلم ماذا يفعل، أخبرها بأنه بذل جهدا كبير للحصول على رقمها.

ماذا أجابته هناء عندما أخبرها عبد الله بحبها 

قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
 قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
 

أخبرها عبد الله بأنه يريد أن يتقدم، وسألها عن رأيها

 اندهشت وقالت له: تتقدم لي، هل أنت جاد، قالت له ألم يبقى غيرك لتتقدم لي، قال لها عبد الله: لماذا تتكلمين معي بهذه الطريقة، قالت له اسمع، أنا سافرت أوربا لأدرس أربع سنوات، وتوظفت الآن في منصب راقي، وفي الأخر أتزوجك أنت

 فأجابها لماذا ما العيب الذي فيي، ضحكت له وقالت ما فيك، أنت إنسان عاطل وفاشل، وحياتك نوم وضياع، طلبت منه أن يسمعها جيداً، وأخبرته بأن إذا سمع والدها باتصاله، سيدمره، حتى أن والدتها تكرههم جميعهم، واذا علمت ستسبب له مشكلة، وأخبرته أن عبد الله ليس من مقامها، فهي تنظر للأعلى، وقالت له إياك أن تتصل بي مرة ثانية، أقفلت نوف |الهاتف المحمول| بوجه ابن عمها عبد الله. 

شعر عبد الله أن فكرة الانتقام من عمه أصبحت مستحيلة، وبعد أن مضى شهر كان عبد الله  يحتاج إلى مبلغ من المال، لجأ إلى أصدقائه لكنهم وضعهم كان أسوء من وضع عبد الله.

بدأ أحد من أصحاب عبد الله يقول له بالذهاب معه ليصبح بحوزته أكثر من المبلغ الذي يريده، أجابه عبد الله وما هذا المشوار، وقال له ما هذا المشوار هل به شراء أو بيع شيء من  الممنوعات، ضحك صديقه وقال له بأن يذهب معه ولن يندم أبدا 

خرج عبد الله مع صديقه بسيارته، وبدأ بالذهاب إلى منطقة جميعها مصانع ومستودعات، لقد كان هذا المكان على أطراف المدينة

دخل صديق عبد الله إلى منطقة وكأنها مهجورة

 وقال لعبد الله هل ترى هذا السور الذي أمامنا، كان يشير على بناء له سور قديم ومكتوب عليه، المخازن الكبرى، أجابه عبد الله وقال له نعم لقد رأيته، ما هذا المكان ولماذا وقفنا هنا 

كان صديقه ينظر حوله وقال له، اسمع يا عبد الله، هذا المستودع هو مستودع لشركة كبيرة، وهم ينقلون كل شيء من هذا المكان إلى موقعهم الجديد، أخبره صديقه أنهم سيدخلون بهدوء، ويختارون الأغراض التي يرغبون بها، 

أجابه عبد الله، هل تقصد أن نسرق، ابتسم صديقه وقال له، لا لا، هذه ليست سرقة، نحن فقط نأخذ أشياء لتسوية أمورنا، وكأنها سلف. 

أقفل صديق عبد الله  الباب، وأشار لعبد الله بالنزول من السيارة، وفعلا نزل عبد الله من السيارة، ومشى وراء صديقه عبد الله، قفز عبد الله وصديقه فوق السور بهدوء، وبدأ يمشي وراء صديقه، من الواضح أن صديقه يعرف هذا المكان جيداً، وصل عبد الله وصديقه إلى واحدة من الأبنية الصغيرة ، بدأ صديق عبد الله يفتح الباب بمفتاح، لاحظ عبد الله بوجود شاشات تلفاز وأجهزة حواسيب، بدأ صديق عبد الله يذكره بأن لا ينسى قاعدتهم والتي اتفقوا من خلالها أخذ اثمن شيء في المكان وأخف وزناً.

قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
 قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
تصميم الصورة : وفاء المؤذن
  

أخذ عبد الله أربعة أجهزة وصديقه أربعة أجهزة وخرجوا بسرعة من المكان 

عاد عبد الله وصديقه إلى السيارة، وتحركوا من المنطقة، بدأ صديقه يقول لعبد الله، الآن سنوصل هذه الأجهزة خلال نصف ساعة لأحد الشباب وسيبقى بحوزتك أكثر من المبلغ الذي تريده 

كان عبد الله يشعر بالحزن وقال لصديقه أن هذه الأجهزة هي أثمن بكثير من المبلغ الذي سيأخذه من الشاب، كان صديقه مجرم متمرس وشعر بالذي يدور بعقل صديقه عبد الله، فساله ما بك يا عبد الله، بماذا تفكر، ضحك وقال له سأعطيك أكثر بكثير من المبلغ الذي تريده، ابتسم عبد الله وقال اتفقنا، وقال لصديقه لكن من أين تعرف تلك المستودعات، ضحك صديقه وقال له ألم تلاحظ انني فتحت باب المستودع من خلال المفتاح، دون أن نحتاج إلى كسر القفل، وأخبره أنه كان موظف في ذلك المكان منذ ثمانية أشهر، وأخبره بأنه كان يتوسل اليهم لمنحه فرصة لكنهم رفضوا، وأخبر صديقه أنهم رفضوا إعطائه راتبه ايضاً، والسبب هو أن صديق عبد الله كان نائما في الليل أثناء حراسة المستودع، وقال له ما رأيك يا عبد الله هل هذا عذر كي يتم فصلي من العمل.

رد عبد الله وقال له: هل كنت حارس أمني في هذا المكان، ضحك صديقه بشكل غريب جداً وهو بقول له، لا لقد كنت المدير التنفيذي، بالطبع كنت حارس أمن يا عبد الله، وأخبره الآن عرفت كيف أستعيد حقي

 كان عبد الله يشعر بالقلق وهو يقول لصديقه لكن يا صديقي ألا تخف من وجود كاميرات المراقبة، قد تكون التقطت بعض الصور لنا، ابتسم صديقه وهو يقول له لا تخف يا عبد الله، ألم تلاحظ أنني أطفئت الكهرباء عندما قفزنا من السور

توجه عبد الله وصديقه إلى منطقة غريبة، ووقفوا عند أحد الشقق، خرج شخص أخذ الأجهزة وأعطى صديقه مبلغ من المال، لم يعلم عبد الله كمية المبلغ، حيث قام صديقه بإعطاءه ١٠٠٠ ريال، طلب عبد الله من صديقه أن يوصله للمنزل، وعندما وصلوا إلى منزل عبد الله، كان صديق عبد الله ينظر حوله ويقول له ما هذا المكان الذي به شقق ومنازل ثرية ، لماذا لا ندخل لهذه المنازل، أجابه عبد الله وقال له لم يفهم ماذا يقصد، ضحك صديقه وهو يقول له لو كان مكانه ، لأصبح يراقب هذه المنازل يومياً، يراقب من يسافر من صحاب هذه المنازل أو من يقطن لوحده في المنزل ليجهز نفسه ويدخل ليلاً لأخذ أي شيء قد يعثر عليه. 

أجابه عبد الله وقال له أنه من المستحيل أن يفعل ذلك، وأخبره بأنه ذهب معه لأنه خدعه، فهو لا يفكر أبدا بالسرقة، ترك عبد الله صديقه ونزل من السيارة ، دخل إلى منزله وتوجه إلى غرفته 

لمعرفة بقية الاحداث تابعوا الجزء الثاني 

إسراء حيدر


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.